برنامج الرحلة الثقافية

لمعايشة تاريخ البلاد، وتراثها الإسلامي، يوفر متحف الفن الإسلامي المُصمم بشكلٍ رائع ومتحف قطر الوطني المذهل نافذة تطلّ على الماضي،  حيث يُجسّد متحف الفن الإسلامي 1,400 عام من التاريخ الإسلامي، بينما تسمح المعروضات التفاعلية لمتحف قطر الوطني للزوار بالتعرف على تاريخ المنطقة. 

يمكن استكشاف قطاع صيد اللؤلؤ الأسطورية في قطر في الزبارة، الواقعة شمال الدوحة مباشرةً، والتي كانت ذات يوم واحدة من أكبر مراكز صيد اللؤلؤ وتجارته في قطر وهي اليوم أحد مواقع التراث العالمي المدرجة في قائمة اليونسكو. وقد تم تحويل قلعة الزبارة التاريخية إلى متحف يقدم معروضات وتحف فنية متنوعة. ويمكن للزوار استكشاف الحفريات الجزئية التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، إلى جانب بقايا القصور والمنازل ذات الأفنية والمساجد والجدران الدفاعية والشوارع والقناة والمقابر. وتقع بجوار الموقع قلعة المرير، وهي قلعة قديمة لم يتبقَ منها سوى أطلال، وقد بناها آل بن علي من قبيلة العتوب عام 1778.

لمعايشة التاريخ النابض بالحياة، يمكن للزوار اختيار ما يفضلونه من الرياضات التقليدية، أو الأسواق، أو الفنون ومشاهدة المجتمعات التي تتبنى الحداثة دون التخلّي عن التقاليد العريقة.

استمتع بمشاهدة الخيول العربية في مركز الشقب للفروسية أو مضمار الشحانية لسباق الهجن؛ حيث يمتطي الإبل فارس آلي. ويمكن للزوار الإمساك بالصقر في سوق واقف المُشيّد على سوق قديم، أو الشعور وكأنهم الملك ميداس في أزقة سوق الذهب المتلألئة، ناهيك عن أزقة سوق واقف النابضة بالحياة لما تحتفي به من تاريخ حيّ وتحف تذكارية. ويضم الحي الثقافي كتارا صالات عرض ومسارح وقاعات للحفلات الموسيقية، ويُعتبر حارساً لتراث قطر وتقاليدها ووجهة للاستمتاع بالمهرجانات والعروض المسرحية والمعارض.